هواوي طورنا نظام بديل لأندرويد تحسبا لسيناريوهات محتملة

● هواوي طورنا نظام بديل لأندرويد تحسبا لسيناريوهات محتملة

query_builder Mar 18 2019 star 5 visibility 74,862

قالت شركة هواوي، أكبر بائع للهواتف الذكية في الصين، إنها طورت أنظمة تشغيل خاصة بها لكل من الهواتف الذكية وأجهزة الحاسب، والتي يمكن استخدامها على أجهزتها في حالة عدم توفر الأنظمة الحالية التي توفرها شركات التكنولوجيا العملاقة الأمريكية.
وأشار ريتشارد يو Richard Yu، الرئيس التنفيذي لمجموعة هواوي لأعمال المستهلكين، في مقابلة مع المجلة الألمانية دي فيلت Die Welt، إلى أن الشركة الصينية طورت نظام تشغيل خاص بها، لأن التوترات مع الحكومة الأمريكية يمكن أن تؤثر على توافر أنظمة التشغيل أمريكية الصنع المستخدمة على أجهزتها.
وتؤكد تعليقات يو على تقرير سابق صادر عن صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست في شهر أبريل/نيسان 2018، والذي كشف عن وجود مشروع امتد لسنوات من أجل بناء بديل لنظام التشغيل أندرويد من جوجل.
وبدأت هواوي في بناء نظام التشغيل الخاص بها بعد تحقيق أمريكي مع الشركة في عام 2012.
وقال يو في المقابلة: “لقد طورنا أنظمة التشغيل الخاص بنا. وإذا اتضح أنه لم يعد بإمكاننا استخدام الأنظمة الأمريكية، فسوف نكون مستعدين ولدينا خطة احتياطية”.
وكان الحظر الأمريكي السابق على شركة زد تي إي ZTE الصينية لمعدات الاتصالات من استخدام المنتجات والخدمات الأمريكية بمثابة اختبار حقيقي لطموحات التكنولوجيا الصينية.
ويتمتع نظاما التشغيل آي أو إس iOS من آبل وأندرويد من جوجل بهيمنة مطلقة على أنظمة تشغيل الهواتف الذكية، حيث يمثلان ما نسبته 99.9 في المئة من السوق العالمية، وذلك وفقًا لتقديرات شركة أبحاث السوق جارتنر Gartner.
قال متحدث باسم شركة هواوي: “لدينا أنظمة احتياطية، ولا نتوقع استخدامها، وبصراحة، لا نريد استخدامها، إذ إننا ندعم بشكل كامل أنظمة التشغيل الخاصة بشركائنا، ونحن نحب استخدامها ونحب أن يستخدمها عملائنا، ويبقى أندرويد وويندوز خياراتنا الأولى دائمًا”.
وبالرغم من وجود مجموعة كبيرة من المطورين وأنظمة التشغيل التي تسعى إلى كسر هيمنة أندرويد وآي أو إس، مثل نظام التشغيل ويندوز موبايل من مايكروسوفت وتايزن من سامسونج وسيمبيان من نوكيا، لكن لا يزال نظامي أندرويد وآي أو إس يحتكران السوق.
ومن المحتمل أن يكون وجود نظام تشغيل بديل أكثر إلحاحًا بالنسبة لشركة هواوي وسط تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وتواجه الشركة الصينية، أكبر مورد لمعدات شبكات الاتصالات في العالم، سلسلة من التهم من الولايات المتحدة، بما في ذلك سرقة الشركة لأسرار تجارية، وانتهاك للعقوبات الاقتصادية وإخفاء للتعاملات التجارية مع إيران عبر فرع غير رسمي.
ونفت هواوي هذه الاتهامات الأمريكية بشدة، وقال مراقبو الصناعة إنها قد تواجه تداعيات أكثر حدة من منافستها ZTE إذا ثبتت إدانتها بانتهاك العقوبات المفروضة على إيران، لأن المناخ السياسي الأمريكي أصبح أكثر سلبية من طموحات الصين التكنولوجية والاقتصادية.
وكان حظر التصدير المفروض على البائعين الأمريكيين قد أجبر شركة ZTE خلال العام الماضي على إيقاف عملها بالكامل لمدة أربعة أشهر تقريبًا، إذ إن معظم منتجاتها، بما في ذلك الهواتف الذكية، تعتمد على التقنيات الرئيسية التي يوفرها البائعون الأمريكيون.
وتزود شركة هواوي جميع هواتفها الذكية بنظام أندرويد الذي تمتلكه شركة جوجل، بينما تستخدم نظام ويندوز المملوك لشركة مايكروسوفت على أجهزة حواسيبها المحمولة